المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٤

الظاهر بيبرس البندقداري 23

صورة
(23) السلطان المملوكي "الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري"  كان واحد من الشخصيات اللي بتمثل القوة والشجاعة، مكنش مجرد قائد عادي، ده كان عنده ذكاء حربي عالي جدًا، وده اللي خلاه يهزم المغول والصليبيين. "بيبرس" كان معروف بحنكته في الحروب واستخدامه لخطط ذكية ومفاجئة، فكان بيعمل حسابه لكل خطوة قبل ما يتحرك. غير كده كان عنده روح العدل في الحكم، فكان دايمًا بيدافع عن الحق وبيحاول يحقق العدل بين الناس، وده خلى الشعب يحبه ويقدره. ذكاء "بيبرس" في الحروب كان حاجة تانية، مكنش بيدخل أي معركة والسلام، ده كان دايما بيحط خطط مسبقة، ويعمل لكل حركة وتفصيلة حساب. "بيبرس" كان بيعرف كويس إمتى يهجم وإمتى يتراجع، وده خلاه يتفوق على أعداؤه كتير. في المعارك، كان بيستخدم تكتيكات التمويه والخداع، زي إنه يخلق جيوش وهمية أو يبعت فرق صغيرة تتجسس على تحركات الأعداء قبل الهجوم. كمان كان بيفاجئ أعداؤه بطرق مبتكرة، زي الهجوم بالليل أو من أماكن غير متوقعة. التعامل مع أعداؤه كمان كان فيه ذكاء، "بيبرس" عرف يخلي المغول والصليبيين في حالة عدم استقرار، كان بيتحالف أحيانًا مع ب

الظاهر بيبرس البندقداري 22

صورة
(22) دولة سلاجقة الروم أو سلاجقة الأناضول ـ أسيا الصغرى ـ واحدة من دول كتيرة خرجت من عباية دولة السلاجقة الكبار بعد وفاة آخر السلاطين السلاجقة العظام " السلطان جلال الدولة ملك شاه بن ألب أرسلان بن داود". لعب السلاجقة دور مهم في الحروب الصليبية الأولى، وقضوا السلاجقة بنفسهم على حملتين صليبيتين، وأجبروا الصليبيين على تحويل مسار الحملات الصليبية من البر للبحر، عشان السلجقة كانوا ملوك البر ومش قادرين عليهم. نفس الدولة العظيمة دي بدأ الضعف والتفكك يدب في أوصالها بسبب الصراع على الحكم بين الأمراء، وبسبب هجمات التتار عليها من الشرق، والبيزنطيين من الشمال الغربي، وده سبب فقد مكانتها في المنطقة رغم موقعها الاستراتيجي الحساس والخطير. وفي سنة 646 هجرية / 1248 ميلادي وبعد وفاة آخر سلاطينها الأقوياء السلطان "علاء الدين كيقباذ" أصبحت دولة السلاجقة خاضعة للدولة الإيلخانية التترية في العراق وفارس. في التاريخ الإسلامي، دايمًا صعود وسقوط الدول بيكون وراه حكم ومعاني كبيرة لو ركزنا فيهم. الدول بتبدأ بالصعود لما بيكون في عدل وقوة إيمان، لما الحكام بيخافوا ربنا وبيخدموا الناس ويطبقوا الع

الظاهر بيبرس البندقداري 21

صورة
(21) على الرغم من أن السلطان "الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري" عقد صلح وهدنة مع "أبغا خان بن هولاكو" زعيم مغول فارس، وبالغ في إظهار المودة بأنه بعتله هدية ـ ميستهلهاش أصلا ـ مع عقد الصلح، إلا أن اللي فيه داء مبيسيبوش أبدا. في سنة 671 هجرية / 1273 ميلادية كان السلطان "الظاهر بيبرس" في دمشق لما بلغه أن جيش المغول دخلوا "الرحبة" ـ مدينة الرحبة في سوريا على نهر الفرات اشتهرت كحصن دفاعي ومركز للتجارة والزراعة، وكانت لها أهمية استراتيجية لأنها تشرف على طرق التجارة والحج ـ ومن بعد ما أسقطوها فضلوا ماشيين لحد مدينة "البيرة" ـ   في الضفة الغربية بالقرب من رام الله في فلسطين وتعتبر برده مركز تجاري حيوي ـ  رغم البعد بين المدينتين، لكن المغول كانوا بيتنقلوا في بلاد الشام بسرعة بسبب قواتهم الضخمة وقدرتهم على التحرك لمسافات طويلة، وكانوا بيدمروا المدن اللي بيدخلوها واحدة ورا التانية في سرعة زي الجراد. أتحرك السلطان "الظاهر بيبرس" بجيشه بسرعة وخرج من دمشق، يلحق الدمار اللي بيحصل ده، وبعت رسالة طائرة مستعجلة ل"حمص" ـ في سوريا شمال

متسلق الهرم الأكبر

صورة
 بقالنا كام يوم بنتابع الترند اللي سببه الكلب بوكا في العالم كله، واللي بسبب فيديو صوره أحد السياح وهو نازل بالبراشوت جنب منطقة أهرامات الجيزة لكلب بلدي قاعد بيطارد العصافير على قمة الهرم الأكبر. الفيديو أخد ملايين المشاهدات، وبسبب الكلب البلدي المتسلق ده، رجعت مصر والأهرامات تتصدر قوايم البحث العالمية في جوجل، والناس الخواجات أنبهروا أكتر لما عرفوا أن الكلب نزل عادي جدا لوحده زي ما طلع وكمان نزل في 45 دقيقة بس، لاحظ أننا بنتكلم في صخور علي أرتفاع 140 متر تقريبا، ده أنا لما طلعت سلالم باب زويلة 24 متر بس كنت بلتقط أنفاسي الأخيرة وعملولي أنعاش. المهم أن الأجانب بقي أنبهروا وسموا الكلب بأسم "بوكا"، وجت أفواج سياحية كتيرة عشان يتصوروا مع الكلب البطل، وبوكا أتنغنغ وأستحمى وأتدلع وأكل لحمة لما شبع. الأجانب برده أستغربوا في عز أنبهارهم ببوكا أن المصريين واخدين الموضوع ضحك وتريقة. صحيح صعود الهرم أنجاز وحاجة صعبة جدا بس مش مستحيلة، وياما مصريين - زمان قبل تجريم صعود الهرم - طلعوه ونزلوه 100 مرة عادي جدا. خواجات عصرنا الحالي معزورين أصلهم معاصروش ترند "عم حفناوي عبد النبي"

الظاهر بيبرس البندقداري 20

صورة
(20) سنة 1273 ميلادية كان فيها السلطان المملوكي "الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري" عنده 50 سنة من عمره، قضى منهم 35 سنة في حروب وصراعات ومؤامرات وتمردات وغزوات وأنتصارات، عركته الحياة السياسية والعسكرية وعاركها، وأصبح حاكم وقائد قوي وذو خبرة لا يشق له غبار. ومن خلال متابعة السلسلة هتشوف وتعرف كل صراعاته، وأخر صراعاته دي كانت مقسمة ما بين الصليبيين والمغول والأرمن، لكن كان فيه طرف كمان صارعه "الظاهر بيبرس" محكيتش عنه لأني كنت عاوزاه كده لوحده نتكلم عنه برواقة. "الظاهر بيبرس" في مجمل اللي كان فيه، كان له حكايات مع طائفة الاسماعيلية النزارية واللي معروفة ب"الحشاشين".  متهيقلي أنت أتفرجت على مسلسل الحشاشين وشفت "حسن بن الصباح"، ياريت بقى تعمل ديليت لكل اللي شفته ويمكن صدقته، وأدخل أقرا سلسلة الحشاشين عندي في صفحة عايمة في بحر الكتب، مش هتتعب كتير أعمل سيرش في الصفحة وهتلاقيهم هم 7 أجزاء بس. بعد وفاة "الحسن بن الصباح" سنة 1124 ميلادية، منتهتش من بعده الطائفة - الاسماعيلية النزارية هي طائفة شيعية نادت ب"نزار بن المستنصر بالله

الظاهر بيبرس البندقداري 19

صورة
(19) وصلت حملة الأمير "أدوارد" الصليبية - ودي كانت الحملة الصليبية التاسعة على بلاد الشرق - علي عكا يوم 24 ربيع الأول 670 هجرية / 9 مايو 1271 ميلادية ومعاه 7 ألاف جندي صليبي، وكان جاي وراه باقي الحملة الصليبية واللي كانت خارجة من قبرص. السلطان "الظاهر بيبرس البندقداري" فكر أنه يسبق اللي لسه خارجين من قبرص، ويمنعهم من الخروج. فبعت أسطول لجزيرة قبرص في سنة 669 هجرية / 1271 ميلادية في محاولة منه لغزوها، لكن أرادة الله خالفت تخطيط السلطان "بيبرس"، وقابلت أسطولة عاصفة شديدة حطمت 11 سفنينة وهم عند ثغر اللمسون قبل ما يوصلوا، ولما عرف أهل قبرص باللي حصل، أنقضوا على اللي فاضل وأسروا اللي فيها من المسلمين. بعت ملك قبرص رسول للسلطان "الظاهر بيبرس" يقوله: "إن صاحبي يسلم عليك ويقول لك قد أخذت مراكبك". رد عليه السلطان في ثقة وقاله: "قل له لا تفرح فما أخذها إلا بسيفي، ولو سلموا المراكب لأخذوا جزيرته بحول الله وقوته. وقد أخذت في سفرتي هذه أربعة عشر حصنا. ولا شك أن العين لها حق والحمد لله الذي فدى عسكري بالملاحين والعوام، وأرجو من الله تعالى تعويض

الظاهر بيبرس البندقداري 18

صورة
(18) 17 رمضان سنة 669 هجرية / 29 أبريل 1271 ميلادية، ده اليوم اللي صحي فيه حامية حصن عكا من الصليبيين،على حصار جيش المسلمين بقيادة السلطان "الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري"، واللي كان حصار قاسي وشديد علي حامية الحصن. ولما لقى سكان الحصن أن مفيش فايدة ومش قادرين يقاوموا ويدافعوا عن الحصن، بعتوا منهم رسول للسلطان بيطلب منه الأمان. وافق السلطان "الظاهر بيبرس" وأمنهم علي حياتهم بشرط يسلموه حصن عكا. وفي وقت ما هو كان بيتفاوض مع صليبيين عكا، كان الجيش بيستفر ويستعد عشان يهجم علي طرابلس، أقوي مدن الصليبيين بعد أنطاكية. لكن مش دايما بتأتي الرياح كما تشتهي السفن، يوم 9 مايو 1271 ميلادية في عز المعمعة ما بين حامية حصن عكا والاستعداد لطرابلس، بتوصل أخبار للسلطان "الظاهر بيبرس" أن الأمير "إدوارد" - واللي فيما بعد أصبح ملك أنجلترا "الملك أدوارد الأول" - ومعاه مدد من الصليبيين جايين وخلاص على وصول لشواطئ عكا. السلطان "الظاهر بيبرس" كان معروف بذكائه السياسي والعسكري ومراوغاته الدبلوماسية، عشان كده شاف أن قبول الصلح مع عكا في الوقت ده مناسب