المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٢

السلطانة شجر الدر

صورة
 تاريخ مصر مليان بالملوك والسلاطين اللي اتحفرت أساميهم في قلب صفحات التاريخ، منهم اللي اتبروز إسمه بالعزة والمجد، ومنهم اللي إتحط في خانة العار والمهانة. ووسط الملوك والسلاطين دول هتلاقي ملكات حكموا مصر أو كانوا ملكات في ضهر وحافز أساسي لأزواجهم الملوك، والتاريخ خلد أساميهم، زي الملكة حتشبثوت والملكة نفرتاري والملكة اياح حتب والملكة كليوباترا والملكة زنوبيا والسلطانة شجر الدر. النهاردة هنحكي حكاية ست مش زي أي ست، دي مش بس اتحفر اسمها في التاريخ، ده اتحفر في المواعظ والأمثال والحكم. ست جمعت ما بين حسن وجمال ودلال الستات، وقوة وحزم وصلابة وشكيمة الرجال. الست دي تبقي السلطانة "شجر الدر". بنت صغيرة واقفة وسط البنات في سوق الجواري والعبيد، بنت بيضا جميلة جدا، جمالها أخاذ جذاب. احتار المؤرخين في أصولها فيه اللي قال إنها خوارزمية، وفيه اللي قال تركية، واللي قال أرمنية. بس اللي معروف ان إسم "شجر الدر" ده الإسم اللي أطلقه عليها النخاس، لما شاف جمالها وحسنها، فداها إسم بيحاول فيه يعبر عن كنز الجمال ده، وعشان يرفع سعر البضاعة أكتر. وحطها في فرقة الجواري اللي بتتعرض علي الملوك

صلاح الدين الايوبي 14

صورة
في سنة 574هجري 1178ميلادي، كانت الأحداث في غاية الاشتعال في قلب العالم الاسلامي. كان السلطان الناصر "صلاح الدين الايوبي" في الشام بيحاول يسد أي ثغرات في الجبهة الشامية، وبيعيد تشكيل حكام إماراتها بشكل يخليه يتطمن من ترابطهم وولاءهم ليه. يادوب كانوا خلصوا من محاولة الصليبيين الفاشلة في الاستيلاء علي حماة وحارم، اتفق "صلاح الدين" مع الصليبيين علي معاهدة صلح بينهم. مفيش وقت كبير الا والصليبيين نقضوا المعاهدة وفضلوا يلفوا نواحي دمشق وينهبوا المدن اللي حواليها. فأمر "صلاح الدين" ابن أخوه "عز الدين فروخ شاه بن شاهنشاه بن أيوب" انه يجهز جيشه، عشان "صلاح الدين" في الوقت ده مشغول في بعلبك مع "شمس الدين بن المقدم"، ورفض الاخير تسليم بعلبك ل "صلاح الدين". اتكلمنا عن الحكاية دي بالتفصيل في الجزء اللي فات واللينك في آخر المقال . وخرج "عز الدين فروخ شاه" لقتال الصليبيين وأنتصر عليهم، وقتل وأسر منهم ملوك وقواد كتيرمنهم ملك الناصرة وده كان من أهم ملوك الصليبيين في الشرق، وطلع منهم بغنايم أكتر.  في نفس ذات الوقت استغل الصلي

صلاح الدين الايوبي 13

صورة
أصبح "الناصر صلاح الدين الأيوبي" ملك مصر والشام رسمي، بإعتراف الخليفة العباسي "المستضئ بالله". بعد ما خاض حروب في 3 اتجاهات في وقت واحد، مع الصليبيين والاسماعيليين وأمراء "نور الدين محمود" الطمعانين في الحكم والسيادة حتي ولو بالخيانة. كل القوي دي اتحالفت ضد "صلاح الدين" اللي حارب بكل قوته ويقينه بالله عشان تفضل وحدة مصر والشام والعراق ثابته ومترابطه قصاد العدو الصليبي. وعشان "صلاح الدين" صدق ما عاهد الله عليه، كان الله عز وجل مسدد دايما خطاه. في سنة 572هجري 1175م. تزوج "صلاح الدين الأيوبي من "عصمة الدين خاتون بنت معين الدين أنر"، اللي كان حاكم دمشق، واللي كانت أرملة "نور الدين محمود" وأم "الصالح إسماعيل". وزي ما قلنا الجزء اللي فات انها كانت ست صالحة صوامة قوامة حافظة للقرآن الكريم ومحبة لأعمال الخير، وبيعتبرها المرخين انها كانت الدافع الخفي وراء "نور الدين" و "صلاح الدين"، اللي بتشد من عزيمتهم لمحاربة الصليبيين. وكانت ست حكيمة عاقلة، وليها رؤية ورأي، يعني لو أخدنا مقولة وراء كل ع

صلاح الدين الايوبي 12

صورة
 مكانش خروج "صلاح الدين الأيوبي" للشام لمصلحته الشخصية، كانت للمصلحة العامة. وهي تحقيق وحدة البلاد الاسلامية بعد ما اتفككت من بعد موت "الملك العادل نور الدين محمود". والوقوف صف واحد وقوي قصاد الصليبيين وطردهم من البلاد الاسلامية. لكن الطمع بيعمي البصر والبصيرة، الأمراء من بعد "نور الدين محمود"، كان كل همهم كل واحد يخطف حتة من التورتة ويجري. المهم الغنايم والفلوس والسلطة، حتي لو علي حساب الرعية، حتي لو  تحالفوا مع الأعداء في سبيل استمرار وجودهم في مناصبهم، أبقي خاين مش مهم لكن أفضل عايم علي وش الفتة. الناس دي بالنسبة ل "صلاح الدين"- وبالنسبة لأي حد في كل الأزمان - كانوا أخطر من الصليبيين نفسهم. "الملك الصالح إسماعيل بن نور الدين محمود" كان طفل صغير 11 سنة، وفرحان بنفسه انه بقي الملك، ولا كان فاهم حاجة من اللي حواليه، ولا عارف مين العدو ومين الصديق. قعدوه في حلب، و "كمشتكين" اللي استولي علي حلب بالخديعة من حاكمها الأصلي "شمس الدين بن الداية"، عمله غسيل مخ. اداله حتة شاكاليته، وفهمه ان "صلاح الدين" هو العدو ا