المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠

كيف تكون العدالة معصوبة العينين؟

صورة
  انتهيت من قراءة رواية "بيت القبطية" ل "أشرف العشماوي" في طبعتها الأولي الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية بعدد صفحات 239 صفحة . ذلك هو لقائي الأول مع "أشرف العشماوي" وبالتأكيد لن يكون الأخير فقد مررت بتجربة عظيمة مع كاتب من العيار الثقيل لدرجة جعلتني لا أعرف من أين أبدأ؟ . "أشرف العشماوي" هو قاض وروائي أبحر بنا في رواية "بيت القبطية" في محافظات ونجوع الصعيد في عمل أشبه بالسيرة الذاتية ذكرتني الفكرة كما ذكر هو في أحداث الرواية برائعة "توفيق الحكيم" "يوميات نائب في الأرياف" ولكن بشكل عصري فرواية "بيت القبطية" تدور احداثها في اخر عصر "مبارك" في بداية الألفية . الرواية مكتوبة باللغة العربية الفصحي سهلة الكلمات والمعاني سردا وبالعامية الراقية التي تكاد ترقي للفصحي حوارا . تدور أحداث الرواية في مظهرها حول الفتنة الطائفية في قرية من قري الصعيد ولكن المدقق سيري بين السطور ماهو أعمق بكثير من مجرد فتنة . الكاتب يغوص في أعماق فساد وظلم عصر مليئة بالكثير من الاسقاطات السياسية والاجتماعية وحتي التا

الشقي من ذكره أهل الدنيا ونسيه أهل الآخرة

صورة
  انتهيت من قراءة رواية "رؤوس الشياطين" للكاتب "أيمن العتوم" الصادرة عن دار المعرفة في طبعتها الحادية والثلاثون بعدد صفحات 199 صفحة . تلك الرواية هي لقائي الأول مع "أيمن العتوم" فقد سبق وأن سمعت عنه استحسانا كثيرا ولكني لم أقرأ له وحين قررت التعرف عليه فأخترت أخر أعماله حتي كتابة هذه السطور وهي رواية "رؤوس الشياطين" . عند اعلاني لبداية قراءتي للرواية تلقيت انطباعات سلبية عنها بأنها اضعف ما كتب "العتوم" وكنت قد انتهيت توا من اجتراع كتاب شديد المرارة واصبت بخيبة أمل فيه فخشيت أن أتلقي خيبة أمل أخري في تلك الرواية أيضا وبدأت في القراءة ونفسي تتردد خيفة ولكني أنتبهت أني قرأت نصف الرواية في جلسة دون أن أشعر ونظرت الي غلافها ورددت:- "ان كانت هذه أضعف روايات العتوم اذا فهو دوستويفسكي المعاصر" . الرواية تصنف بالرواية الفلسفية النفسية أجاد فيها الكاتب بالغوص داخل النفس البشرية المريضة نفسيا وتطرح تساؤلات وجودية كثيرة حول الحياة والموت النجاح والفشل وطريقة نظرة المريض النفسي لنفسه هل ما اذا كان يدرك مرضه؟ . نسج الكاتب روايته

لوكاندة بير الوطاويط وأفتح أنا نادية بين كفتي ميزان

صورة
  بعد انتهائي من قراءة "لوكاندة بير الوطاويط" ل "أحمد مراد" صادفت الحديث الدائر حول التشابه بينها وبين رواية "أفتح أنا نادية" ل "تامر عطوة" في البداية اندهشت فكلا العملين له خط سير مختلف في الاحداث وطريقة السرد والجو العام للحبكة الرئيسية فكما ذكرت في ريفيو "لوكاندة بير الوطاويط" سابقا أن الكاتب استوحي الاحداث من روايات "شيرلوك هولمز وأجاثا كريستي" حتي أنه ضبط الاحداث الزمنية مع وقت تلك القصص تقريبا لسهولة الكتابة والاقتباس أما أنه اقتبس من رواية "أفتح أنا نادية" فلم تخطر في بالي وقت قراءتها . https://marwatalaa.blogspot.com/2020/08/blog-post_21.html?m=1   وعندها بدأت أراجع رواية "أفتح أنا نادية" فوجدت بعض النقاط او الافكار المتواجدة في كلا العملين لا استطيع القول انها متشابهه ولكن يمكن القول انها توارد افكار او ربما تأثر . https://marwatalaa.blogspot.com/2020/07/blog-post_3.html?m=1 في البداية رواية "افتح انا نادية" ل "تامر عطوة" صدرت في نهاية عام 2019 ورواية "لوكاندة بير الوطا

رواية ندمت علي قراءتها

صورة
  أنتهيت من قراءة رواية "لوكاندة بير الوطاويط" ل "أحمد مراد" الصادرة عن دار الشروق بعدد صفحات 253 صفحة . ذلك لقائي الخامس مع روايات الكاتب "أحمد مراد" وندمي الثاني لقراءتي رواياته من بعد "موسم صيد الغزلان" . في البداية ماتحمله دفتي الكتاب لا يصنف علي أنه رواية فهو ليس عمل أدبي من قريب أو بعيد فمن المفترض أنها رواية جريمة بوليسية جوها مأخوذ من جو روايات شيرلوك هولمز وأجاثا كريستي. الكاتب فصل روايته في حقبة تاريخية وهي القاهرة في القرن التاسع عشر حيث لا معامل جنائية نفس جو الروايات السابقة الذكر فوضع قصته المأخوذة من روايات شيرلوك هولمز في حقبة مقاربه تاريخيا منها حتي لا يرهق نفسه في تبديل أحداث كثيرة ويسهل النقل . بالنسبة للغلاف فمن وضعه أراد أن ينبهني عن محتوي الكتاب لكني لم أفهم الرسالة للاسف الا بعد نهاية القراءة . القصة مبنية علي مجموعه مذكرات تم العثور عليها في لوكاندة بير الوطاويط في السيدة زينب مؤرخة بتاريخ 1865م لشخص اسمه "سليمان السيوفي" المفترض أنه مصور فوتوغرافي في زمن كانت فيها اختراع جهنمي واستخدمها في تصوير الموتي كم

بلاد متدينة بطبعها

صورة
  انتهيت من قراء رواية "أثر المخلدين" للكاتب "عبد الرحمن جاويش" الصادرة عن عصير الكتب في طبعتها الأولي بعدد صفحات 341 صفحة . سبق وأن قرأت ل "عبد الرحمن جاويش" رواياتيه السابقتين "النبض صفر والكونت" وبسببهما قررت أن تكون روايته الجديدة "أثر المخلدين" ضمن قائمتي الشرائية في معرض الكتاب 2020 فقد استبشرت خيرا في كاتب شاب جديد له أسلوب وطريقة مختلفة فلا أخفي اعجابي برواية "الكونت" التي أتذكر أحداثها تفصيليا رغم مرور أكثر من عام علي قراءتها وهذا من النادر أن يحدث الا اذا كانت رواية فعلا مميزة . الا أن رواية "أثر المخلدين" لم تكن في نفس مستوي توقعاتي . الرواية تصنف من الروايات الفانتازية وهو خط جديد للكاتب فهو يهوي التنوع في ألوان وأفكار رواياته وهذه نقطة تحسب له فهو ليس بالكاتب النمطي أو من يندرجون تحت نوع كتابة معينة .   فكرة العوالم الموازية أصبحت متداولة من بعدما طرحها العراب في ماوراء الطبيعة مع سالم وسلمي وأصبحت مادة خصبة للحكايا المختلفة وهنا حكاية جديدة للعوالم الموازية حاكها المؤلف بشكل أقل من رواياتيه ال

الحاج جوزيف كليمس ألمان

صورة
انتهيت من قراءة رواية "الحاج ألمان" للكاتب "ابراهيم أحمد عيسي" الصادرة عن دار كتوبيا للنشر والتوزيع في طبعتها الأولي بعدد صفحات 299 صفحة . حالفني الحظ واستمتعت بقراءة رواية "باري" سابقا لنفس الكاتب تلك الرواية الخالدة وظللت احيا بين ربوعها أيام طويلة بعد انتهائي منها وقد ظننت أن العبقرية تجلت في تلك الرواية دون غيرها حتي قرأت رواية "الحاج ألمان" فأدركت أن الروعه لم يكن مكمنها في الرواية بل أنها متجسدة في شخص "ابراهيم أحمد عيسي" ذلك الروائي الذي أعده طفرة عظيمة في عالم كتاب القرن الحادي والعشرين . لقراءة ريفيو رواية "باري" https://marwatalaa.blogspot.com/2020/06/blog-post_49.html انسلخ الكاتب في رواية "الحاج ألمان" من عباءة وأسلوب رضوي عاشور الذي كان واضح جليا في "باري" وتمطي بأسلوبه الخاص والفريد في سرد الاحداث الذي يتمتع باللغة العربية الفصحي واتقانه لرسم الصور والكلمات لنحت ملحمة ابداعية تشعر بأنك وسط أتونها المستعر . تنتقل الرواية من ألمانيا الي فرنسا الي الجزائر وأخيرا ريف المغرب منذ مئة عام وتبح