رواية ندمت علي قراءتها

 أنتهيت من قراءة رواية "لوكاندة بير الوطاويط" ل "أحمد مراد" الصادرة عن دار الشروق بعدد صفحات 253 صفحة.

ذلك لقائي الخامس مع روايات الكاتب "أحمد مراد" وندمي الثاني لقراءتي رواياته من بعد "موسم صيد الغزلان". في البداية ماتحمله دفتي الكتاب لا يصنف علي أنه رواية فهو ليس عمل أدبي من قريب أو بعيد فمن المفترض أنها رواية جريمة بوليسية جوها مأخوذ من جو روايات شيرلوك هولمز وأجاثا كريستي. الكاتب فصل روايته في حقبة تاريخية وهي القاهرة في القرن التاسع عشر حيث لا معامل جنائية نفس جو الروايات السابقة الذكر فوضع قصته المأخوذة من روايات شيرلوك هولمز في حقبة مقاربه تاريخيا منها حتي لا يرهق نفسه في تبديل أحداث كثيرة ويسهل النقل. بالنسبة للغلاف فمن وضعه أراد أن ينبهني عن محتوي الكتاب لكني لم أفهم الرسالة للاسف الا بعد نهاية القراءة.

القصة مبنية علي مجموعه مذكرات تم العثور عليها في لوكاندة بير الوطاويط في السيدة زينب مؤرخة بتاريخ 1865م لشخص اسمه "سليمان السيوفي" المفترض أنه مصور فوتوغرافي في زمن كانت فيها اختراع جهنمي واستخدمها في تصوير الموتي كما أنه مصاب بلوثة عقلية واضطرابات ذهنية وتخيلات وهلاوس وادعاء للنبوه بجانب فجوره الجنسي الذي يميز أعمال "أحمد مراد" بالطبع. بيتم الاستعانة ب "سليمان" لتصوير مجموعه من الجرائم لسفاح متسلسل والضحايا مجموعه من باشوات السرايا ويبدأ في تتبع الخيط حتي يتم حل اللغز.

الاحداث غير مبنية بأطار تجانس روائي فهي مجموعة قصاصات مختلفة غير مرتبة فهناك قصاصات تسبق الاخري وجو الهذيان وهلاوس البطل تجعل تشوش في الفهم مابين الحقيقة والخيال فلم استطع الاندماج مع الاحداث بالشكل المطلوب مازاد الطين بله كمية الفاظ جنسية والفاظ مقززة في كل سطر وأمثال شعبية تترفع العين عن قراءتها وليس قولها وعلاقات خبيثة مابين الزنا والمحارم وكأنها أمور عادية في وقت أصلا مشهور بالترفع عن النجاسات وان كان وجد فهي نادرة الي جانب تعمد التشويه التاريخي واقحام أحداث غير مؤرخة تاريخيا كنفيه قتل سليمان الحلبي لكليبر. كالعادة يضع الكاتب السم في العسل ويجرعه لصغار الشباب.

في النهاية للاسف "لوكاندة بير الوطاويط" كانت اسوأ ماقرأت في 2020 ف"أحمد مراد" تحمست له سابقا في "فيرتيجو وتراب الماس و 1919" ولكنه خذلني في "موسم صيد الغزلان وبير الوطاويط" فلا اعتقد انني سأكرر معه تجربه القراءة بعدها.

مروه طلعت

21/8/2020

#عايمة_في_بحر_الكتب  


تعليقات

  1. للاسف فعلا احمد مراد سوف يجعلنا نخجل من اننا نخبر اولادنا يوما ما اننا قرأنا له بصراحه لا أرى داعيا لكل المشاهد الجنسيه اللي بيوصفها ولا الالفاظ المذكوره. فعلا شىء مقزز غير الشطط ف الأفكار الحاد ولعب ف قصص ديني زى في أرض الاله بصراحه مقراتهاش لكن صديقتي أخبرتني عنها فلم احب التجربه حتي لقراءتها

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خماراويه

السلطانة شجر الدر 6

نشأة محمد علي باشا