المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٤

فاندار (ريفيو)

صورة
  أنتهيت من قراءة رواية "فاندار" للكاتب الدكتور "حسام حلمي" الصادرة عن دار إبهار في طبعتها الأولي بعدد صفحات 164 صفحة. الرواية تصنف من أدب الفانتازيا. والفانتازيا هي الخيال المبدع الذي يتناول الواقع من رؤية غير مألوفة، مزج الواقع بالخيال الذي يعتمد في المقام الأول علي الخوارق والأساطير والسحر، ومن هنا يختلف الأدب الفانتازي عن أدب الخيال العلمي أو أدب الرعب، فالأدب الفانتازي يخلوا تماما من العلم الموجود في أدب الخيال العلمي، قد يضم أدب الخيال العلمي جزء من الأدب الفانتازي إنما العكس غير صحيح. وحتي يصل لمنظورنا مفهوم الأدب الفانتازي نستطيع القول أن سلسلة أفلام ملك الخواتم و هيل بوي من نوع الأدب الفانتازي مثلا. رواية "فاندار" من نوع الأدب الفانتازي التاريخي، وهذا يعني مزج الوقائع والاحداث والشخصيات التاريخية بالخيال غير المألوف أي مزجه بخيال الأساطير والسحر. ففكرة الرواية ككل عبقرية تنم عن كاتب مثقف جدا في التاريخ، فأستطاع أن يتلاعب به بحرفية في سلسلة خياله الفانتازي دون شطط وقد تكون في رسمه وأستغلاله لنهايات الشخصيات منطقية الحدوث أو سهلة التصديق، كما حدث سا

الراشد العمري 12

صورة
  (12) سنة 35 هجرية قتل الصحابي والخليفة الراشد الثالث ذ النورين "عثمان بن عفان" رض الله عنه وأرضاه. وفي نفس السنة نودي بخلافة ابن عم رسول الله صلي الله عليه وسلم والخليفة الرابع "علي بن أبي طالب" كرم الله وجهه. وبدأت الناس في مبايعته علي الخلافة، لكن "معاوية بن أبي سفيان" ومعاه أهل الشام رفضوا مبايعته، بحجة أنهم لازم يقتصوا من قتلة "عثمان بن عفان" رضي الله عنه قبل أي حاجة، وده كان طبعا الهدف الظاهر أو المعلن، أما الخفي فتحقق بسيادة بني أمية علي الحكم علي أيد "معاوية بن أبي سفيان".  فترة حكم "علي بن أبي طالب" كرم الله وجهه أتوصفت بعدم الاستقرار السياسي بسبب تعاظ الفتنة الكبري فيها وأحداثها المتلاحقة من موقعة الجمل لموقعة صفين، وصفين هي اللي سببت ظهور فرقة الخوارج. معركة صفين سنة 37 هجرية، كانت بين جيش "علي بن أبي طالب" كرم الله وجهه ومعاه أهل العراق وجيش "معاوية بن أبي سفيان" ومعاه أهل الشام، واتلاقوا في منطقة صفين شمال سوريا حاليا، ودارت معركة صفين بين كر وفر للفريقين مدة 9 أيام، أهدر فيهم دم مسلمين كتير،

الراشد العمري 11

صورة
  (11) كان من عادة الناس الوقوف بين أيدي الملوك والأباطرة في كل زمان ومكان، يعني الملك أو الأمبراطور يبقي قاعد علي عرشه وكل الناس وقفة في حضرته ومحدش يقعد قصاده طول لقائهم معاه ولا يديله ضهره وهو خارج. لكن الاسلام غير العادة دي وجعل الوقوف للداخل أو للكبير عموما أحترام ومن مكارم الأخلاق، لكن بمجرد جلوسه الكل بيقعد جنبه وحواليه. والعادة دي توارثها الخلفاء الراشدين من رسول الله صلي الله عليه وسلم. لكن بعد الخلفاء الراشدين، خلفاء بني أمية بعجرفتهم وغطرستهم وعصبيتهم رجعوا عادات الملوك والأباطرة تاني، وبقي كل الناس في حضرة الخليفة وقوف. لما تولي "عمر بن عبد العزيز" الخلافة، ومن أول يوم فيها ودخل قاعة الحكم،قام الناس بين ايديه زي ماهم متعودين. فقال لهم "عمر بن عبد العزيز": "يا معشر المسلمين إن تقوموا نقم وإن تقعدوا نقعد، فإنما يقوم الناس لرب العالمين، وإن الله فرض فرائض وسن سننا، من أخذ بها لحق ومن تركها محق". كان واضح من أول لحظة أنه بيهد كل الموروثات من خلفاء بني أمية السابقين وأنه بيعدل الدفة لمنهج رسول الله صلي الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين رضوان الله علي