المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2025

الصَّدُّ الأَخِيرُ سيف الدين قطز 7

صورة
(7) بين الحقيقة والحدوتة في سيرة قطز بعد ما خلّص "سيف الدين قطز" و"ركن الدين بيبرس" و"بدر الدين بكتوت" دراستهم الطويلة في الطباق، واتمرّسوا على ركوب الخيل والرمي والسيف، واتربّوا على الطاعة والانضباط—اللي حكّيناه بالتفصيل في الجزء السادس—جت اللحظة اللي يتحولوا فيها من صُبيان مماليك لجنود في جيش أستاذهم "الملك الصالح نجم الدين أيوب". كانوا تقريبًا في سن السبعتاشر، ولسه شايفين الدنيا صغيرة… والحياة لسه قدّامهم طويلة ومليانة أسرار. ولأنها أول خطوة في حياتهم الحقيقة، حبّوا يحتفلوا بطريقتهم. أول خروج ليهم من قلعة الروضة من يوم ما دخلوها أطفال جايين من سوق العبيد… لابسين كسوتهم الجديدة، راكبين خيولهم، تلاتة أصحاب جمعتهم طباق واحد وخشداشية واحدة، وما بينهم ألف خبزة ولقمة وعلقة وشقاوة. نزلوا شوارع القاهرة… أول مرة يشوفوها بعيون الحرّية. الأسواق، الروائح، الصنايعية، أصوات الدلاّلين، خرير الميّة من السقا، ضحكات العيال… كل ده كان جديد عليهم.  وفي وسط الضحك والهزار، لمحوا منجّم قاعد على جنب الطريق، وعنده شوية ودع وتخت رمل.  وقتها المنجّمين كانوا جزء من المشه...