المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2025

الصَّدُّ الأَخِيرُ سيف الدين قطز

صورة
(1)  يا سادة يا كرام، صلّوا على النبي العدنان. الحكاية اللي هقولها لكم دي مش أي حكاية، دي حكاية اليوم اللي وصل فيه الرُعب يمشي على رِجلين لحد باب قلعة الجبل في القاهرة.  ​كانت القاهرة في هدوء حذر بسبب أخبار التتار اللي مالية البلد، ومسببة للناس الخوف والذعر من أخبار المدابح اللي بتحصل، وكل يوم بيعدي بيزيد القلق والخوف والناس حاسة بالهول بيقرب عليهم. فجأة بدأت الناس في القهاوي والأسواق تتوشوش بخوف ورعب وقلق: "شفتم الجنود اللي دخلت البلد؟ غُرب شكلهم غريب ووشوشهم صفرا وعيونهم ديقة بس كلها شر!" ​رُسل القائد المغولي "هولاكو خان"، اللي مخلاش وراه بلد إلا ودمرها وحرقها ودبح أهلها من شيوخ ونساء وأطفال. وصلوا للقاهرة، 4 رُسل ووراهم 40 حارس من التتار، لكنهم كانوا ماشيين بغرور ورجلهم بتدب الأرض بقسوة وعنجهية كأنهم ملكوا مصر خلاص. ​في الوقت ده، كان "السلطان المظفر سيف الدين قطز" لسه ماسك حُكم مصر، بعد ما خَلَع الولد الصغير "المنصور نور الدين علي بن عز الدين أيبك" من الحُكم. ​اجتمع أمراء المماليك حوالين سلطانهم الشاب الأشقر صاحب اللحية الكثيفة، في قصر الحُك...