المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2025

أحمد حلمي

صورة
أحمد حلمي اتجوز عايدة .. كتب الكتاب الشيخ رمضان .. جابو الشمع من العطار .. وكان شاهد العسال .. زعل منه أحمد بدوى .. زعل منه سلام بالأيد .. انزل بينا محمد فريد. وايييييه. الاغنية دي كانت أول أغنية يتعرف بيها شعبان عبد الرحيم الله يرحمه، وعشان أنا بنت شبرا فالأغنية دي كانت مسمعة عندنا جامد في الافراح، مفيش حد من شبرا مكنش عارفها وبيغنيها. الاغنية كانت ضامة مناطق من شبرا وأشهر الأحياء اللي حواليها، وخصوصا منطقة أحمد حلمي كانت الاشهر على الاطلاق عشان دي محطة رئيسية للاتوبيسات والميكروباصات وكمان فيها محطة قطر في مدخل شارع شبرا. وأنا صغيرة لفت سمعي اسم أحمد حلمي، وفضلت اسأل مين أحمد حلمي ده؟ وكان الجواب أهو واحد اكيد كان ساكن هنا واتسمى الميدان على اسمه. ولما كبرت شوية وظهر الفنان أحمد حلمي، قلت ما جايز هو ده اللي كان ساكن في الميدان واتسمى على اسمه، معلش اعذروني بقى كان لسه عقل عيال. لفت ودارت الأيام لحد ما وقع في ايدي كتاب (تطور الصحافة المصرية) ل"إبراهيم عبده" -  أستاذ الفن الصحفي ورئيس معهد الصحافة بجامعة القاهرة سابقاً -  وعرفت من خلاله مين هو "أحمد حلمي" الحقيقي ال...

في حضرة العيد 4

صورة
(4) شفت فرح ليلى زاهر وهشام جمال كان جميل ازاي، حاجة كدة قمة الشياكة والأبهة، والأجمل المكان اللي كان فيه سفح هرم زوسر المدرج في سقارة، حاجة ضاقت لليوم عظمة وشموخ. أهو نفس المكان اللي أتعمل فيه الفرح ده، كانوا جدودهم وجودنا الملوك العظام بيعملوا فيه عيد "حب سد" العظيم. المباني اللي حوالين الهرم هناك عبارة عن أماكن معمولة بدقة علشان تستقبل طقوس عيد سد بكل عظمته. راجع الحلقة التالتة عشان تدخل معانا في المود، اللينك أخر المقال. نفس الفكرة هنلاقيها مع الملك "نى أوسر رع" اللي حب يخلد العيد ده في معبد الشمس بتاعه في "أبو غراب"، وهناك حفر مناظر جميلة على الجدران، وكأنه بيحكي للعالم كله عن أمجادة وعظمة احتفاله. بس بصراحة تفاصيل الاحتفال بعيد سد مكتوبة بروعة وبتفاصيله الدقيقة في معبد الملك "أمنحتب التالت"، "صولب" في النوبة. سجل كل حاجة، من أول التقديمات لحد الرقصة، ومن أول التحية الإلهية لحد لحظة تتويج الملك من جديد كرمز للخلود.  وحتى الأحجار اللي اتبعثرت في متاحف الدنيا كلها، سواء في أوروبا أو غيرها، لسه بتحكي عن عيد سد. والبوابة العظيمة بت...

في حضرة العيد 3

صورة
(3) في مصر القديمة، كان فيه نوع من الأعياد مينفعش نعديه كده بالساهل... أعياد مش بس للفرحة، لكن كمان كانت فيها رسالة سياسية واضحة، وبتخدم سلطة الملك وهيبته قدام شعبه. الأعياد دي كانوا بيسموها "الأعياد الرسمية". يعني أعياد الشعب بيشارك فيها بس في إطار منظم ومراقب... مش زى الأعياد الشعبية اللي فيها بهجة عفوية، على عكس نوع الأعياد اللي شفناها في الجزء اللي فات. الموضوع هنا كان فيه تبادل مصالح. الملك يفرّح الناس ويوزع عليهم العطايا، والشعب يهلل ويبارك للملك، وياخد يوم أجازة، ويشيل على راسه النِعم اللي بتتوزع بكرم ملوش حدود. في المناسبات الملكية دي، كان الملك ممكن يدي هدية دهب وزنها يوصل لسبعة كيلو كاملة دهب صافي، لكل واحد حضر الاحتفال. وكان من أهم الأعياد هي اللي بتتعمل بعد الانتصارات الكبرى، زي ما حصل بعد ما الملك "تحتمس التالت" رجّع الكرامة في معركة مجدو، أو لما الملك "رمسيس التاني" وقف بكل فخر في معركة قادش. وبرغم إن المصري القديم مكانش بيحب يحتفظ بتفاصيل الاحتفالات اللي ملهاش طابع ديني في نقوشاته، لكن ذكرى انتصار رمسيس التالت على الليبيين – اللي كانوا بيهد...

في حضرة العيد 2

صورة
 (2) تعالى أخدك معايا في رحلة عبر الزمن لمصر القديمة، لكن الرحلة دي مرشدنا فيها هيكون رحالة ومؤرخ يوناني اسمه "هيرودوت"، حضر مصر في القرن الخامس قبل الميلاد، ومنه هنسمع حكاويه. "هيرودوت" لفت نظره إن المصريين أكتر شعب شافه في حياته متعلق بالآلهة، مش بس بيعبدوها، دول كانوا تقريبا عايشين بيها، وكل خطوة في حياتهم فيها طقس ودعاء ونية للآلهة. كان شايف إن العلاقة دي فيها التزام مش بسيط، وكأنها عقد عمره ما بيتفك. النقوش اللي سابوها المصريين القدماء مكنتش بتتكلم كتير عن حياة الناس العاديين، وعن حياة الشارع، وعن فرحتهم وقت العيد. مفيش كتابات يعني عن بهجة العيد في عيون الأطفال، أو الزينة اللي بتتعلق في الأزقة، أو الطبق اللي بيتحضّر مخصوص كل سنة في نفس المعاد. النقوش كانت غالبيتها مشغولة بالكهنة والمقابر والمقدسات. وهنا جه دور "هيرودوت" اللي ساب لنا حكايات من اللي عاشها وشافها بعينه، ومن اللي الناس حكتها له وهما عايزين فعلاً يعرفوه على بلدهم. جايز الحكايات دي كانت شعبية أكتر من كونها تاريخية، بس فيها نبض الحقيقة، فيها ريحة العيد اللي اتنسى في النقوشات لكن عاش في ال...

في حضرة العيد

صورة
(1) فيه حاجة كلنا بنحس بيها أول ما بنسمع كلمة "عيد"... القلب بيفرح، كأن في نغمة قديمة ساكنة جوانا بتصحى. العيد بالنسبة للمصريين بالتحديد دايماً كان فرحة، لبس جديد، كحك وسكر بودرة، فُطرة ترمس وسوداني وملبس، لمة أهل، وضحكة من القلب. وعلشان إحنا في موسم الأعياد دلوقتي، لاقيت نفسي بسأل: هو يا ترى إحساس الفرح ده كان بيسكن جوه المصري القديم زينا؟  ولا إحنا بس اللي بنستناه ونعيش له؟ الحقيقة، أول ما فتحت باب الحكاية، لقيت عالم تاني. عالم ناس عاشوا من آلاف السنين، هم كانوا أصل العيد، بيستعدوا له ويحتفلوا بيه كأنهم إحنا، أو يمكن إحنا اللي طالعين لهم. تعالوا نرجع بالزمن شوية، وندخل حكاية أعيادهم مش كتواريخ جامدة في كتاب، لكن كقصص من لحم ودم، فيها بهجة وطقوس، فيها ناس بترقص وتغني، وتدعي، وتحتفل على طريقتها. اربطوا الأحزمة، هنروح نزور ناس كانوا بيعرفوا يفرحوا بجد، ونعرف ونتعلم منهم من جديد يعني إيه عيد.   عند المصري القديم كلمة "العيد" بتصحى في الذاكرة صور الفرحة، الضحكة اللي طالعة من القلب، هدوم جديدة، عزومات حلوة، ولمة قرايب وأصحاب، وراحة من الشغل والدنيا. المصري القديم كا...