المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٤

جهاركس الخليلي

صورة
  فاكرين فيلم "أخر الرجال المحترمين" بطولة الفنان العظيم "نور الشريف" رحمة الله عليه، الفيلم اللي أتسبب في أني عمري ما طلعت رحلة مدرسية في حياتي. طب فاكر ازاي أستاذ "فرجاني" قدر يعرف "نسمة" البنت اللي أتخطفت من الرحلة مكانها فين؟. أيوه طبعا فاكر ما هو فيلم علامة في جيلنا الحقيقة، هو لقي فستانها لبساه بنت في مقلب الزبالة - أعزكم الله - الرئيسي للقاهرة الكبري. أحنا بقي حكايتنا عن المقلب ده أصله له حكاية عمرها 600 سنة. كان يا مكان في سالف العصر والأوان كان فيه مشكلة بتواجه المصريين كل ما تحصل أمطار غزيرة أو سيول، كانت مياة السيل دي بتتجمع وبتنزل بغزارة شديدة من فوق المقط علي القاهرة. ساعتها الخليفة الفاطمي "الحاكم بأمر الله"،  واللي حكم من  19 أكتوبر 996 م  الي 19 فبراير 1021م،    فكر في حل للمشكلة اللي بتغرق عاصمته القاهرة مع كل سيل. أمر "الحاكم بأمر الله" بتجميع الرمل والأتربة والحجارة من كل مكان بكميات كبيرة جدا، وتشكيلهم علي شكل كذا كومة عالية وضخمة في الناحية الشرقية من أبواب القاهرة بينها وبين المقطم في منطقة أسمها البرقية

محمد كريم 3

(3) درسنا في منهج المدرسة أن الحملة الفرنسية علي مصر ترأسها 3 جنرالات ورا بعض بالترتيب  "نابليون" و "كليبر" و "مينو". لكن أكثرهم خبث من وجهة نظري كان "مينو". يوم 6 يوليو سنة 1798م، لما وصل "مينو" رشيد، فوجئ بأستقبال الأهالي له ولفرقته بالترحاب وده بسبب "عثمان بك خجا" حاكم رشيد المملوكي اللي كان مشرب أهل رشيد المر، فلما شافوا سفن "مينو" أتعلقوا بيه زي الغريق اللي بيتعلق بقشة، وأستغل "مينو" الفرصة وبقي يتقرب من الناس ويتدحلب ويضحك عليهم ويوهمهم أنه زيهم وبيحب وبيحترم الدين الاسلامي، عشان عارف أن دي نقطة ضعف الناس الطيبة اللي علي الله حكايتهم - حكاية "مينو" بالتفصيل موجودة في كتابي "حدوتة مصرية" - وفضل الحال سمن علي عسل بين "مينو" وأهل رشيد، لحد يوم 4 أغسطس سنة 1798م، يعني أقل من شهر. اليوم ده صحي الناس علي أخبار وصول مركب فرنسية من اسكندرية عليها الأميرال "برويس" ومعاه السيد "محمد كُريم". ومين في وجه بحري كله ميعرفش ومبيحبش "محمد كُريم". عشان كده أول

محمد كُريم 2

صورة
(2) فجر يوم 2 يوليو سنة 1798م، بدأ الجنود الفرنسيين ينزلوا من سفنهم بعد ما أخدوا أشارة الزحف من قائدهم "نابليون بونابرت". "نابليون" كان عاوز ينزل حملته مصر بسرعة، عشان خايف من أن الاسطول الانجليزي يلف ويرجع في أي لحظة، ويضطر يدخل في مواجهة مباشرة معاهم هو عارف ومتأكد أنه هيكون خسران فيها هدفه وحلمه بالمجد واللي بدايته من مصر.  وبالفعل نزل الجنود من ثغر العجمي وعند شروق الشمس كانوا وصلوا وعسكروا عند عمود السواري. من وقت ظهور الاسطول الفرنسي في البحر، ووقت ما كان فيه كلام ومهاترات حكيناها في الجزء الاول. كان "محمد كُريم" مجمع عساكره ونازلين في محاولة سريعة لترميم القلاع والحصون، وكان مشاركهم ايد بإيد أهل أسكندرية ولاد البلد، الكل خايف بس في نفس الوقت معندوش استعداد يستسلم، بس للأسف الوقت كان قليل أوي حتي الأسمنت ملحقش ينشف.  أول ما نزل الجنود الفرنسيين من سفنهم، بعت "محمد كُريم" 13 رسول جريوا يقابلوا "مراد بك" اللي لسه في الطريق جاي علي اسكندرية، يبلغوه أن الفرنسيين خلاص نزلوا. ووزع "محمد كُريم" الأسلحة علي كل راجل اسكندراني قاد

محمد كُريم

صورة
(1) التاريخ له أكتر من وجه، لأن التاريخ عبارة عن حكايات ناس زينا، بشر يعني مش أساطير، بيتحكم فيهم طبيعة المكان وعوايد الزمان ونفسهم البشرية ونشأتهم الاجتماعية والتعليمية والدينية. فاللي بيتعامل مع التاريخ من مبدأ أسباب ونتائج بس، أو اللي صح واللي ميصحش من منظور زمنا، من غير ما يحلل النفس البشرية اللي أصدرت الفعل من خلال حياتها وبيئتها، يبقي بيظلم التاريخ ومش هيستفاد منه بشئ. يمكن ده السبب في تأخر حكايتي المرة دي عن ميعاد ما اتفقنا، حكاية السيد "محمد كُريم" علي أد ماهي مكنتش محتاجة بحث كتير، علي أد ما كانت محتاجة تفكير وتأمل كبير. حكاية "محمد كُريم" محافظ اسكندرية البطل مقاوم الفرنسيين، كلنا درسناها في المقررات الدراسية. وفيه اللي قرا حكايته علي صفحات التاريخ، وفيه اللي قراها في كتاب "الجبرتي". لكن أسمحولي تقروها معايا زي منا قريتها جايز أكون علي صواب أو خطأ، بس ده أحساسي وتحليلي، يلا بينا. الزمان: نص القرن ال 18 المكان: حي الأنفوشي في أسكندرية. الحدث: أتولد "محمد كُريم" يتيم الأب وعاش في رعاية عمه. العم أهتم بتعليم أبن أخوه الصغير، وكانت بداية تع