حرب المكسيك

 ليلة 8 يناير سنة 1863م، قاعد "حسان" علي رصيف ميناء اسكندرية، وسط 22 طفل تانيين، أعمارهم قريبة من عمر "حسان" مابين 12 ل 15 سنة، متسللين بالسلاسل في ايديهم، وقاعدين القرفصاء، بعد ما السلطة لموهم من الشوارع، اللي كانوا مشردين فيها. الحياة مكنتش رحيمة بيهم من يوم ما اتولدوا في الشارع، لا يعرفهم أهل ولا بيت، والنهاردة زادت معاناتهم بأخدهم للميناء، من غير ما يعرفوا متاخدين ليه ولا علي فين. 

عيون "حسان" القلقة فضلت متابعة كل اللي حواليها، علي أمل أنه يفهم مصيره ايه. كل اللي شايفة هرج ومرج وهيصة، وناس رايحة وناس جاية، في حالة استعداد. شوية وبيظهر أصوات نداء عسكرية، ومن بعدها بيظهر الجنود، جنود سود طوال القامة بلبسهم العسكري المميز للجيش المصري وبنادقهم علي كتافهم. وبعد أوامر الظابط والربط، بيقف الجنود في صفوف في حالة استعداد. بيسمع "حسان" من واحد معاه دفتر وقلم بيكتب بيه، أن الفرقة دي عددها 447 جندي، 39 مجند، و15 عريف (أومباشي)، و 8 رقيب (شاويش)، و 3 ظباط، و معاهم 22 طفل مشرد.

فضل "حسان" متابع اللي بيحصل حواليه، والخوف والقلق بيزيدوا جواه، بيحاول يفهم أي حاجة من اللي بتحصل، أو حتي يفهم هو هنا ليه. فجأة بتظهر من بعيد سفينة شحن عملاقة، أول مرة "حسان" يشوف سفينة بالضخامة دي. السفينة فضلت تقرب، وكل ما تقرب تظهر تفاصيلها ومعالمها أكتر، وكل ما تقرب تبان ل "حسان" وكأنها وحش ضخم داخل عليهم هيبلعهم. "حسان" كان قلبه مقبوض مش مطمن، وحاسس أن السفينة دي وراها كارثة، ورعبه منها غلب انبهاره. وصلت السفينة المينا ورست، وفتحت بابها، وابتدا الاصوات والأوامر العسكري تاني تتردد، ودخلت الفرقة العسكرية بكاملها الصعود علي السفينة بخطواتهم العسكرية، وبعد ما طلعوا كلهم اتساقوا الاطفال وراهم وطلعوهم معاهم علي السفينة. وبعد ما الكل طلع بمعداتهم وشنطهم وأسلحتهم والمؤنة من أكل وشرب، وخلص ورق التسليم والتسليم والاعتمادات. قفلت السفينة بابها واطلقت نفير التحرك، واتحركت السفينة من ميناء الإسكندرية، شايلة الفيلق 19 مشاة المصري، بقيادة البكباشي "جبر الله محمد أفندي"، ونائبه اليوزباشي "محمد ألمظ أفندي"، واللي كانت كتيبة أغلبها من السودان والنوبة، واللي معروفة بإسم الأورطة السودانية.

 في السفينة بتبتدي الأمور توضح ل "حسان"، الكتيبة دي رايحة تحارب في بلد تانية، ومهمة "حسان" وزمايله، هي خدمة العساكر والجنود، من طبخ وغسيل وشيل وحط وخلافه. الأيام كانت تقيلة، والرحلة صعبة، مبتخلصش، مر أسبوع ورا التاني، ولسه الرحلة منتهتش ولا رسيوش علي بر. بلد ايه دي اللي رايح كتيبة مصرية تحارب فيها، وهي ليه بعيدة اوي كده، دي بلد برا العالم ولا ايه. "حسان" وهو بيقدم الأكل والشرب للجنود، سمعهم بيتكلموا وبيقولوا أنهم رايحين المكسيك، ايه المكسيك دي، وهيحاربوا فيها مين، وليه يحاربوا في المكسيك، كلها اسئلة ملهاش إجابة غير أن "الخديو سعيد بن محمد علي باشا" والي مصر عاوز كده. طيب أدام الوالي عاوز كده يبقي هو فاهم عاوز كده ليه، واحنا علينا الطاعة. بس الرحلة فعلا طويلة، وفيه منهم مستحملوش تعب السفر، ودوار البحر، ومات قصاد عينيهم ٧ جنود من زمايلهم قبل ما يوصلوا، وكان البحر قبرهم.

يوم 23 فبراير سنة 1863، رست أخيرا سفينة لاسين الفرنسية، علي شواطئ المكسيك. ونزل منها الكتيبة 19 مشاه المصرية، ونزل منها كتائب تانية من فرنسا. لما وصلوا "مكسيكو" عاصمة "المكسيك" شاف "حسان" مظاهر احتفالية عسكرية عظيمة في استقبالهم في البلد الغريب، اللي مكنوش فاهمين من أهلها أو من الفرنسيين اللي معاهم كلمة. وفوجئ أفراد الكتيبة بتوزيع 65 سنتيم عليهم، واللي فهموه بصعوبة من الإشارات أن المبلغ ده هياخدوه يوميا جنب مرتباتهم اللي في مصر. كانت لغة التواصل عقبة كبيرة جدا في التواصل ما بين الأورطة السودانية والقيادات في المكسيك، لا دول فاهمين أوامر دول، ولا دول عارفين يوجهوا دول. لحد ما انتقلوا لأماكن معسكرات الجنود وثكنات الحرب، فوجئ "حسان" بسماعه اللغة العربية هناك، ولما جري ناحية الصوت العربي عشان يفهم، رجع بالخبر اليقين للأورطة بتاعته، أن فيه كتيبات جزائرية معاهم، ودي كانت لحظة الفرج للكتيبة المصرية، لأن الجزائرين بقوا المترجمين ما بين الفرنسيين والمصريين.

قعد "حسان" في ليلة في المخيم سهران، ونسخ واحد من الجنود الجزائريين، فانتهز "حسان" الفرصة يمكن يفهم منه هم هنا ليه، وايه اللي جابهم. وسمع الجزائري اسئلة "حسان" المحتارة، وبدأ يحكيله كل ما خفي عنه.

في المكسيك سنة 1857م، قامت حرب أهلية بين بقايا الأسبان اللي كانوا محتلين المكسيك وأهالي المكسيك الأصليين. انتهت الحرب دي سنة 1861م، بانتصار المكسيكيين وإعلان الجمهورية. وابتدا الحكومة المكسيكية الجديدة تاخد قرارات إصلاحية للبلد بعد سنين طويلة استعمار، فقرر رئيس الجمهورية الحد من سلطات الكنيسة الباباوية ومنعها من التدخل في القرارات السياسية، وأمر بوقف تسديد الديون الخارجية لمدة سنتين، ورفض الاعتراف بالديون اللي اقترضوها وقت الحرب عشان يقدر يجمع فلوس في خزانة الدولة اللي اصلا فاضية. في الوقت ده مكنش فيه بنك دولي بيسلف الحكومات، كانت الحكومات المزنوقة بتستلف من مرابين، يعني بنوك متحركة شخصية كده ع الديق. المكسيك كانت بتستلف من مرابي سويسري، وكان عليهم سندات للمرابي ده ب 15 مليون دولار. فلما رئيس المكسيك طرده من البلد وقاله حين ميسرة، راح المرابي علي أسبانيا البلد اللي كانت محتلاهم يشتكي، قالوله كان فيه وخلص احنا ملناش دعوة. 

هنا اضطر المرابي السويسري يستنجد بقنصل فرنسا يجيبله حقه وفلوسه، وعشان يطمعه ويخليه يساعده يجيبله فلوسه، عرض عليه أنه يقاسمه في السندات والديون دي بالنص، يعني فرنسا تاخد من المرابي في حالة لو رجعله فلوسه 7 ونص مليون دولار، مبلغ طبعا مش قليل يجري الريق. طبعا القنصل مكدبش خبر وبعت الحوار كله لامبراطور فرنسا "نابليون التالت"، اللي كان في نفس الوقت قاعد بيسمع لمراته الإمبراطورة "أوجيني" _ اللي بسببها مصر برده فلست علي ايد الخديو اسماعيل فيما بعد _ اللي بعتلها بابا كنيسة المكسيك بيستنجد بيها تتوصتله عن امبراطور فرنسا بالتدخل لاستعادة الكنيسة سيطرتها علي المكسيك. الامبراطور "نابليون التالت" قلب الكلام في دماغه، وجاب خريطة المكسيك، اللي لقائها أرض غنية وحلوة زغللت عينه الاستعمارية أكتر.

"نابليون التالت" بعت لانجلترا واسبانيا، عشان يشاركوه في حربه علي المكسيك باعتبارانهم ليهم فلوس عند المكسيك وليهم مصلحة، وده مش عبط منه، ده عشان عارف ان كتاكيته الفرنسيين اللي بياكلوا كرواسون، مش هيستحملوا جو المكسيك الحار وامراضها الفتاكة علي أجسامهم البيضا الهشة وجبالها وصحاريها القاتلة. إنما اسبانيا  داست فيها قبل كده وعندهم خبرة. وبعتت انجلترا واسبانيا معاه كده كام كتيبة علي استحياء، اهو الاسم مشاركين بس من غير نفس.

لما حكومة المكسيك خدت خبر باللي بيحصل، طردت قناصل الدول الأوربية كلهم من عندها، واللي عنده حاجة يوريهالنا، حكومة شعبية ثورية قوية مش اي كلام. وفي ديسمبر 1861م، وصلت سفن فرنسا موانئ المكسيك، وكان في استقبالهم جيش المكسيك النظامي اللي غلب اسبانيا قبل كده وسففها التراب ومعاهم مجموعة كبيرة من الثوار والفدائيين اللي شكلوا حرب عصابات وداو حرب شوارع بتضرب وتجري استنزفت مجهود الفرنسيين والانجليز والاسبان، انتوا بتلعبوا في الأرض الغلط مع الناس الغلط اساسا. ده غير الأمراض اللي ظهرت بين الجنود وخلتهم بتساقطوا ورا بعض زي الجراد. كل ده خلا القوات الإنجليزية والإسبانية ينسحبوا بعد 4 شهور وسابوا الجمل بما حمل لفرنسا لوحدها، ولسان حالهم بيقولولها اشربيهم.

هنا مستحملش "حسان" استغرابه من الحكاية وسأل الجندي الجزائري سؤال برئ جدا وقاله: طب واحنا مالنا بده كله، دي بلاد اصلا عمري ماسمعت عنها. ابتسم الجزائري ابتسامة مرة وهو مطاطي رأسه وبيلعب بعصابة في الرمل وقاله: فرنسا محتلانا، محتلة بلدي الجزائر من سنة 1830م، ولما شافت نفسها لوحدها فكرت فينا الجزائريين، لأن طبيعة بلادنا قريبة من المكسيك نوعا ما، وقوة احتمالنا أحسن منهم. عشان كده بعتت فرنسا طلب بتحرك كتيبات من الجنود جزائرية علي المكسيك. 

سأله برده "حسان" وقاله: طب انتوا تبع فرنسا، احنا المصريين مالنا في الليلة دي. رد الجزائري وقاله: ماهي خطة "نابليون التالت" برده منجحتش وجنود جزائريين كتير قدروا يهربوا منه، واللي فضل حبة قليلة متنفعش. ساعتها الامبراطور فكر وقال مفيش أحسن من رفيق الطبق الاسباجيتي "الخديو سعيد" زي ما ديليسيبس ضحك عليه ولبسناه وموتنا فلاحيه في حفر قناة السويس، هضحك انا عليه بإسم الصداقة والمودة والعشم، وأهو الجنود المصريين احسن بكتير كمان من الجزائريين خصوصا لو فرق سودانية. بيتهم شديدة مش هيأثر فيهم جو ولا جبال ولا امراض المكسيك. 

وده فعلا اللي حصل بيتواصل الامبراطور "نابليون التالت" مع "الخديو سعيد"، اللي اتكسف يرفض لصاحبه طلب، وفي نفس الوقت لما لقي اعتراض من قيادات الجيش، فمسك العصاية من النص وقالك هوديله كتيبة واحدة، اسمه راضاه ومخسرش صداقة الامبراطور "نابليون التالت"، ومقلبش عليه قيادات الجيش اوي. ودخلت الكتيبة 19 مشاه مصري الأورطة السودانية حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، في أرض غريبة مع ناس غريبة ضد ناس غريبة.

ابتدت الحرب والمواجهات، اللي كانت فيها الأورطة السودانية في المقدمة، وعليها الاعتماد الأكبر، بس المصريين هناك اتعاملوا معاملة البحر من خلفكم والعدو من أمامكم، وياروح ما بعدك روح. اكتب في أول تقرير عنهم من القيادة الفرنسية وقالوا: "إنها كانت ذات ملابس حسنة وسلاح جيد وهيئة أنيقة واستعداد عسكري يثير إعجاب كل من يراه". المصريين هناك ابهروا كل الموجودين _ طبعا هم مصريين لأن مصر والسودان كانوا بلد واحدة ومعاهم كمان نوبيين  وتبع الجيش المصري بتدريبات وتجهيزات مصرية _ سواء فرنسا أو المكسيك. كتب عنهم القائد العام للجيش الفرنسي هناك وقال: "ومن الصعب العثور على كلمات يمكن التعبير بها عن بأس هذه الأورطة البارعة وبسالتها وصبرها على الحرمان واحتمال المشاق وحميتها في إطلاق النار وجلدها على السير". دخلت الكتيبة المصرية الحرب بكل شجاعة وعنف، خدوها علي محمل جد، دوقوا المكسيكيين خسائر كبيرة. وكتب عنهم القائد الفرنسي في تقرير تاني وقال: "أبلت الحملة بلاء حسنا، ولم يبالوا بقوة النيران التي أُطلقت عليهم، وردوا المهاجمين الذين يفوقونهم عددا بنسبة تسعة إلى واحد". وكتب عنهم في تقرير تالت وقال: "لقد قاتلت الأورطة بشجاعة نادرة. لم أشاهد قتالًا نشب في هدوء وحماس كما شاهدتهم، فكانت أعينهم وحدها هي التي تتكلم، وكانت جرأتهم تذهل الجميع".

لكن جو المكسيك وامراضه عمل عمايله مع الجنود الفرنسيين، بعد ٣ شهور من وصول الكتيبة المصرية، تفشي في الجنود الفرنسيين مرض الصفرا _ اللي كان لسه ملوش علاج فكان وباء عامل زي الكورونا كده _ واللي اتسبب في موت عدد كبير جدا من الجيش الفرنسي، وخد معاه كمان قائد الكتيبة المصرية "جبر الله محمد أفندي"، واللي كان يوم موته يوم حزين جدا علي الكتيبة، وبعد مراسم صلاة الجنازة والدفن، حصر الفرنسيين تركته اللي سايبها معاه وسلموها للحكومة المصرية عشان تسلمها لأهله ومعاهم 5 آلاف فرنك منحة من الجيش الفرنسي، ومن بعدها رقوا نائبه "محمد ألمظ أفندي" لقيادة الكتيبة. وبنهاية سنة 1963م، كان مات من الكتيبة المصرية 47 فرد منهم 43 واحد ماتوا من الأمراض مش من الحرب.

في 2 أكتوبر 1863، قامت معركة في منطقة فيراكروز شارك فيها جزء من جنود الأورطة المصرية السودانية، مع الجنود الفرنسيين والجزائريين، لكن الجيش المكسيكي والثوار بينجح أنه يقفل علي ١٥ الف جندي من الفرنسيين واللي معاهم ويحاصرهم، لحد ما يشتد عليهم الجوع والعطش. في نفس الوقت بيوصل الدعم من الجنود والأغذية والذخيرة علي قطر رايحلهم. لكن الثوار المكسيكيين بيخلعوا قطبان القطر، عشان يبقي سهل السيطرة عليه. لكن سواق القطر بيقدر يوقفه قبل ما يتقلب وينزل العساكر الفرنسيين يصلحوا قضبان القطر في حماية باقي جنود الأورطة المصرية السودانية اللي معاهم، واللي قاتلوا ببسالة لدرجة خلت الثوار يهربوا بعيد علي الجبال. ويوصل القطر بالدعم ويتفك الحصار.

لما وصلت التقارير اللي بتمجد في الجنود المصريين لامبراطور فرنسا، خلاه يطلب من "الخديو اسماعيل"، اللي جه بعد ما مات "الخديو سعيد"، أنه يبعتله جنود مصرية تاني، لكن "اسماعيل" اتهرب بدبلوماسية وقاله أن الجيش عنده فيه امراض. وبعت رسالة تحفيزية معاهم للجنود المصرية في المكسيك قال فيها: "ورد على مسامعنا ما قمتم به من ثبات وإقدام في الحرب، وما أبديتموه من شجاعة ومهارة، ما أوجب الالتفات إليكم من الدولة الفرنسية، وارتحنا غاية الارتياح لما ظهر منكم فحافظتم على الشرف الذي حصلتم عليه من الحكومة المصرية. وأقصى آمالنا انقيادكم للأوامر التي تصدر من الجنرال الفرنسي، وحصول سرورنا يكون بحصول سرور الجنرال وسرور الدولة الفرنسية من أفعالكم. يرجي اعلام كل رجالنا معكم بضرورة الجلد والصبر حتي يحافظوا علي السمعة الحسنة التي اكتسبوها في المكسيك وان يواصلوا أعمالهم بكل جد حتي يعودوا الي ديارهم ويحصلوا علي عظيم الامتنان والتقدير من اخوانهم".

وفي النهاية انهزمت القوات المكسيكية واسقطت الجمهورية، وانتصرت فرنسا بمساعدة الأورطة المصرية السودانية. وبعد دخول العاصمة مكسيكو، شاف "حسان" احتفالات جديدة بس المرة دي احتفالات انتصارية وتمجيد للجيش الفرنسي. واللي لفت انتباه "حسان" أن فرنسا خدت النصر كلها لوحدها في حين أن جنود الأورطة كانت مهمتهم في الاحتفالات دي هي محاوطتهم وتأمينها ضد أي غدر يحصل. ورغم وقوف جنود الأورطة المصرية السودانية بثبات وعدم مشاركتهم العرض العسكري والاحتفالات، الا أنهم جذبوا كل عيون الحاضرين بوقفتهم الصلبة وثباتهم ولبسهم المختلف النضيف المهندم، أسود واقفة مش أي كلام.

وفي يوم 28 مايو سنة 1867م، وقف "حسان" علي ضهر السفينة شايف ميناء الإسكندرية بيقرب، لكنه راجع بقلب وعقل جديد، باصص عليها بعيون شافت الموت في كل لحظة بأقسي صوره، سنين من الرعب والشدة والأهوال، كونت جواه معلومة مهمة جدا نحن عبيد مجدهم واحسانهم.

مروة طلعت

4 / 8 / 2023

#عايمة_في_بحر_الكتب

#الحكاواتية

#بتاعة_حواديت_تاريخ

المصادر:-

بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك - البرنس عمر طوسون.

سودانيون في المكسيك - هشان هباني.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خماراويه

السلطانة شجر الدر 6

نشأة محمد علي باشا