سليمان الحلبي 2
سليمان الحلبي 2
حلب - مدينة في سوريا حاليا - سنة 1776م، "الحاج أمين" تاجر الزبدة، بتجيله البشري أن الحاجة قامت بالسلامة وجابتله ولد. فرح بيه "الحاج أمين" وقال ربنا وهبلي الصاحب والسند، وسماه "سليمان". كبر "سليمان" وأهتم "الحاج أمين" بتعليمه وتنشأته نشأة دينية، وزي عيال أهل البلد، دخل "سليمان" الكتاب، وأكيد حفظ كتاب الله في سن صغيرة، كعادة الناس في الوقت ده.
كبر "سليمان" وظهر حبه وشغفه للترحال والسفر وتلقي العلم، وكانت بداية ترحاله مصر. شد "سليمان" رحاله لمجاورة الأزهر الشريف، قبل دخول الحملة الفرنسية مصر. ولما وصل القاهرة أستضافه "الشيخ مصطفي" شيخ عنده 80 سنة، واحد من مشايخ الكتاتيب المجاورة للأزهر، وبقي مداوم علي حضور دروس العلم الفقهية والشرعية، واتعرف علي طلاب علم زيه من بر الشام وغزة، أصل الشوام والغزاوية كانوا كتير بيدرسوا في القاهرة، وفيه غيرهم جنسيات كتير من البلاد الاسلامية لكنهم كانوا الأكتر والأبرز.
"سليمان" مقعدش كتير في القاهرة، وعلي مبدأ للسفر سبع فوايد، بيقرر يشيل بؤجته ويلف أرض الله لتلقي العلم. ما هي الأرض وقتها مكنش فيها حدود، يقدر يلف ويدخل ويطلع ومحدش يقوله جاي ليه ورايح فين، ومطرح ما يقعد في أي بلد هيلاقي نومة وسكن ورزق، هنا زمن لاوجود فيه للأوطان والقوميات.
بيخرج "سليمان" ويتجه ل"مكة" ومن بعدها "المدينة" و"نابلس" و "غزة" ومنها علي "القدس". وهو في "القدس" بيسمع عن الفرنجة اللي دخلوا بر مصر سنة 1798م. وبيسمع كمان عن المذابح والجرائم البشعة اللي حصلت في اسكندرية والقاهرة والعريش وغزة ويافا من الفرنساويين. ولأن البلاد الاسلامية في الوقت ده كانت واحدة، فأنهار الدم دي وصل أثرها علي بر الشام كمان. قولتلي ازاي؟ جميل السؤال ده.
لما دخلت الحملة الفرنسية مصر، طبيعي كان فيه فرق من المماليك والعثمانيين اتصدوا ليهم، لكنهم انهزموا لفرق العدة والتسليح. فالمماليك في عصر المدفع والبارود، كانوا مصرين علي السيوف، باعتبار انها فروسية ورجولة وشجاعة، وطبعا من أول قذيقة مدفع وقعوا زي الهاموش، وبدأوا يهربوا كل فرقة في ناحية. من ضمن الهاربين كانوا فرقة عثمانية اسمهم "أغوات الينكرجية"، ودول هربوا علي غزة. ولما دخلوا الفرنسيين غزة ويافا سنة 1799م، فضلت الأغوات دي تتقهقر لورا، لحد ما وصلوا القدس. القدس اللي كان فيها مين في الوقت ده؟ ايوه برافو عليك "سليمان الحلبي".
طيب الأغوات والولاه والوزراء الهربانيين دول من مصر وقعدوا في القدس، مش لازم يعوضوا خسارة فلوسهم وأطيانهم وبيوتهم ودهبهم اللي سابوه في مصر، وبقي في ايد الفرنسيين. ومن هنا كان الخراب علي راس أهل الشام اللي بقي يتاخد منهم الضرايب والمعلوم، الطاق تلاتة وأربعة. وفي يوم بتوصل رسالة ل"سليمان الحلبي" من أبوه "الحاج أمين" في حلب، بيحكي فيها لأبنه عن مر العيشة اللي معيشهالهم "ابراهيم باشا" والي حلب، اللي فرض علي كل التجار ضرايب مجحفة تقطم الوسط. وهنا بيفكر"سليمان" انه يروح يقابل الوزير اللي موجود في القدس يشكيله من والي حلب واللي بيعمله في الناس، لعله يرأف بحاله وحال أبوه ويؤمر والي حلب يخف من علي أبوه تاجر الزبدة الضرايب.
"سليمان" راح فعلا للوزير بس مقابلوش، لكن قابل أغواته "أحمد أغا" و "ياسين أغا". واللي كانوا بيخططوا لعملية انتقامية من "كليبر" اللي بقي ساري عسكر من بعد انسحاب "نابليون" وهروبه متخفي من مصر. واللي كانوا لسه بيدوروا عن الشخص المناسب لتنفيذ العملية دي، واذ فجأة بيلاقوا "سليمان" واقف قصادهم.
"سليمان" من وجهة نظرهم كان الأنسب للمهمة وده لعدة أسباب. أولا ده شاب من العوام بسيط جدا لدرجة لا تثير الشبهات. ثانيا راح القاهرة قبل كده وعارف دروبها وناسها. ثالثا نفسيته كشاب عربي مسلم متأثرة من أخبار المذابح، والنخوة - اللي كانت لسه موجودة وقتها - متقبلش وجود محتل غاصب وكمان كافر زي الفرنسيين في بلاد الازهر ( واحنا اتكلمنا عن جوهر المعني ده في الجزء الأول ) وواجب عليه ينفذ المهمة جهاد في سبيل الله. رابعا بقي موافقة الوزير انه يؤمر والي حلب ميدفعش أبوه ضرايب هتكون لها أثر تحفيزي أكتر عليه. وزي ما توقعوا، "سليمان الحلبي" خرج من عندهم شايل خنجر المهمة في جيب، والجيب التاني الفلوس اللي هتعينه علي السفر والاقامة لتنفيذ المهمة.
سافر "سليمان الحلبي" من "القدس" ل "الخليل" ومنها ل "غزة"، ومن "غزة" ركب جمل من ضمن قافلة صابون ودخان رايحة مصر سمة 1800م. بس القافلة كانت خايفة تكمل للقاهرة، بسبب ان ثورة القاهرة التانية كانت دايرة بكل عنف. وهنا مسئول القافلة بيقرر ينزل الركاب والبضايع في بلد ريفية اسمها "الغيطة" - العياط في الجيزة - وكل واحد حر بقي في اتجاهه. ومن العياط أستأجر "سليمان"، حمار من فلاح كان معدي، وكمل بيه لحد القاهرة وده كان في 14 مايو 1800م.
دخل "سليمان" القاهرة، وراح للشيخ اللي كان مستضيفه قبل كده الشيخ "مصطفي أفندي". لكن الحال بقي غير الحال، البيوت اتهدت، والأرزاق اتقطعت، والمعيشة بقت ضنك. فلما شاف "سليمان" الوضع البائس ده محبش يتقل علي الشيخ العجوز، واكتفي انه يزوره اتنين وخميس يسأل عليه ويقروا سوا قرآن. وقعد مجاور للأزهر مع أربع مشايخ من غزة، كان يعرفهم من زيارته السابقة للقاهرة وهم "السيد عبد القادر الغزي" و "محمد الغزي" و "عبد الله الغزي" و "أحمد الوالي". في الوقت ده، القاهرة كلها كانت خراب ودمار، والغضب معشش في الصدور كمان من اللي شافوه اتعمل في "الشيخ السادات" - حكيناها بالتفصيل في الجزء الأول - وعشان كده في قاعدة مغلقة بين "سليمان" والمشايخ الغزاوية الأربعة، باح ليهم بسره وخطته اللي جاي عشانها، لكنهم نصحوه وقالوله بلاش دي مخاطرة كبيرة وأكيد مش هتعدي علي خير، وهيخسر فيها حياته. لكن "سليمان" كان شايف أن قتله ل "كليبر" واجب وفداء وجهاد في سبيل الله، عشان كده مسمعش كلامهم وأصر ماشي في خطته. وعلي الجانب الآخر، المشايخ الأربعة حفظوا سره، جايز بسبب رغبتهم ان الموضوع فعلا يتم، عشان نارهم ونار الناس تبرد.
مجلس قيادة الحملة من ساعة ما جت، كان مكانهم في قصر "محمد بك الألفي" في الأزبكية. لكن لما قامت ثورة القاهرة التانية، طال البيت الدمار، فاضطر "كليبر" يقعد في الجيزة لحد ما يرمم قصر الازبكية من تاني. وده اتسبب في طول المدة اللي قضاها "سليمان" في القاهرة، لانه كان كل يوم ياخد المشوار من القاهرة للجيزة يتتبع مشاوير "كليبر" ويلف وراه في كل حتة.
لحد ما حان اليوم الموعود يوم 14 يونيو 1800م، يومها خرج "كليبر" لبيت "الألفي" في الأزبكية، يتابع فيها أعمال الصيانة والترميم، وبالمرة يجتمع مع قيادات الحملة في غداء عمل، ويشوف ايه أخر التطورات ويطمن علي المسروقات. دخل "سليمان الحلبي" حديقة بيت الأزبكية، لابس عمامة خضرا وقفطان بالي، زيه زي شكل العمال والعامة الغلابة. وحاول مذا مرة أنه يقابل "كليبر" لكن كانوا بيمشوه، فيلف ويرجع تاني. نزل "كليبر" الحديقة مع كبير المهندسين "بروتان"، عشان يفرجه علي أخر المستجدات في الترميم والبناء، وهنا شاف "سليمان" اللي ظهر من ورا الساقية، ف "كليبر" أفتكره شحات أو عاوز يطلب منه حاجة، فشاورله بعجرفة وغلظة بايده بمعني "امشي". لكن "سليمان" ممشيش وفضل ماددله ايده الشمال وهو بيتقدم منه وكأنه عاوز يبوس ايده. وهنا بيمدله "كليبر" ايده - ادام فيها بوس أيادي بقي عشان تكمل عجرفته - وفي لحظة ما "سليمان" بيمسك فيها ايد "كليبر"، في لمح البصر يخرج ايده اليمين اللي ماسكة الخنجر من تحت قفطانه وطعن بيها صدر "كليبر" وبطنه ودراع الشمال وخده اليمين، كل ده و"بروتان" واقف مذهول وعلي ما فاق من صدمته كان "سليمان" قضي علي "كليبر". "بروتان" جاول يدافع عن جنراله، داب عصاية لقاها جنبه في الحديقة ونزل بيها علي دماغ "سليمان" بكذا خبطة، فشتبك معاه "سليمان" في خناقة أدت أن "بروتان" نابه من الحظ جانب بست طعنات من خنجر "سليمان". وفي الخناقة دي اتقطعت جزء من عمة "سليمان" الخضرا، فأضطر يسيبها وطلع يجري، أول ما حس ان الحراس والجنود سمعوا صوت الخناقة وجايين عليهم. "سليمان" طلع يجري بس مجريش بعيد، لأن ضرب العصاية علي دماغه فتحهاله، وكمان دوخته. رمي الخنجر من ايده، ودخل يستخبي في حديقة البيت اللي جنبهم.
الجنود والعساكر الفرنسيين لما شافوا منظر جنرالهم القتيل سايح في دمه، ركبهم الجنون، وقرروا من نفسهم كده الانتقام من كل المصريين، خرجوا زي المجانين يدوروا في الشوارع علي الفاعل، وده كان من سوء حظ الناس اللي ماشية في الشارع لأنهم بقوا يضربوا الناس بالسيوف، أي حد ماشي بقي راجل ست طفل مش مهم، وأتحولت الأزبكية لمدبحة جديدة راح فيها أبرياء جداد. لحد ما العساكر لقوا "سليمان" بيصلي في حديقة البيت اللي جنبهم، الدم مغرق جلابيته من راسه، وباقي العمامة الخضرا اللي لاقوها جنب "كليبر"، موجودة علي راسه، فمكنش محتاجة ذكاء انهم يعرفوا ان هو ده الجاني.
إتجر "سليمان" - حرفيا - علي بيت الألفي من تاني، وهناك استجوبوه فأنكر أنه القاتل، وأنكر أن الخنجر اللي لاقوه قريب منه ده بتاعه، وأنكر ان حتة القماشة الخضرا المقطوعة دي من عمامته. وهنا اتلموا عليه زبانية الجحيم ورنوه علقة موت، وتحت الضرب والتعذيب الشديد، صرخ "سليمان" أنه هيقول الحقيقة، وتوالت اعترافاته كاملة من أول اتفاقه مع الأغوات، لطريقة دخوله مصر، لعلاقته بالشيخ "مصطفي أفندي"، لبوحه بالسر للمشايخ الغزاوية الاربعة.
ولأن مقتل الجنرال "كليبر" ساري عسكر الحملة الفرنسية علي مصر، حدث جلل، فلازم الأمور تتسبك فيه صح، ياخدوا اللقطة علي أنهم دولة متحضرة وقانونية، مش زي الأوباش المجرمين الصعاليك - ناس بتعرف تعمل الشو كما ينبغي بدليل أن محاكمة "سليمان الحلبي" كل العالم عارفها، حتي احنا درسناها في المدارس، لكن مسمعناش عن مذابح العريش وغزة ويافا اللي اتدبح فيها أكتر من 3000 مدني أعزل من الأهالي رجال ونساء وأطفال وهم مربطين بدم بارد - وتمت محاكمة "سليمان الحلبي" بشكل قانوني، وده كان أسلوب أول مرة البلاد الشرقية تشوفه، لأنهم متعودين علي تحكيم القضاة. واتكونت نيابة للاستماع لأقوال "سليمان" والشيخ "مصطفي أفندي" والمشايخ الغزاوية الأربعة، علي أساس أنهم شركاؤه في المعرفة.
المشايخ الأربعة فيه منهم اللي أنكر معرفته من الأساس، ومنهم اللي قال يعرفه بس مشافوش من بعد ما سافر مكة - ان جالك الطوفان حط ولدك تحت رجليك - لكن مع كتر الاستجوابات، بدأت أقوالهم تتضارب، بحيث أكدوا للنيابة أن كلام "سليمان" هو اللي صح. وبالنسبة للشيخ "مصطفي أفندي"، فبرأه "سليمان" انه ميعرفش حاجة، لأنه خاف يقوله فيفضحه. والنيابة أخدت اقوال الشهود من الجنود و "بروتان" اللي مماتش. ومن سخريات المحاكمة، "سليمان" قال ان الجنود ضربوه عشان يعترف، ولأن فرنسا دولة عادلة ومتقبلش الظلم، النيابة حققت مع الجنود اللي ضربوه، فكان الرد انهم معملوش حاجة غلط وأن الضرب للاعتراف ده "عوايد بلادهم" اللي هي بلاد الشرق، يعني أسلوب مش جديد عليهم.
بالنسبة بقي لجثمان "كليبر" فضلوا محتفظين بيه، بعد فحص الأطباء الشرعيين ليه، وحديد الطعنات والاصابات، وموضبين له جنازة عسكرية تليق بمكانته بس تخرج يوم تنفيذ حكم المحكمة. وبعد انتهاء الاستجوابات بكل مراحلها مع كل الاطراف، اتنصبت المحكمة تاني يوم في 15 يونيو واستمرت ليوم كمان - لزوم الشو - والمحكمة سمعت الادعاء والشهود والدفاع، بمنتهي العدالة اللي تليق بدولة الحرية والاخاء والمساواة. وتم النطق بالحكم علي "سليمان الحلبي" بحرق ايده اليمين اللي طعن بيها "كليبر" وتعليقه علي الخازوق حتي الموت. والحكم علي المشايخ الغزاوية الاربعة بالاعدام بقطع الرأس، عشان عرفوا ومبلغوش، واخلاء سبيل الشيخ "مصطفي أفندي" لأنه ثبت انه ميعرفش حاجة.
يوم 17 يونيو 1800م، خرج نعش الجنرال "كليبر" في جنازة عسكرية مهيبة، تتقدم ومن وراها طلقات المدفع من القلعة، محمول علي الاعناق مكلل بالورود والنياشين والأوسمة علي بطولاته العظيمة في تحقيق حلم فرنسا الاستيطاني. لحد ما وصلوا بيه علي تل العقارب في السيدة زينب، مكان تنفيذ حكم الاعدام علي كل المتهمين ماعدا "السيد عبد القادر الغزي" اللي عرف يهرب واختفي مبانلوش أثر.
وقف النعش قصاد تل العقارب، وكأنهم عاوزين "كليبر" يكون شاهد علي القصاص له، وبدأوا بإعدام المشايخ الغزاوية بضربة السيف علي الرأس قصاد "سليمان الحلبي"، كنوع من أنواع التعذيب النفسي له، لكن "سليمان" كان ثابت، مفيش أي تعابير علي وشه، زي أيام التحقيق والنيابة ما كان هادي وثابت فيها. وبعد فصل الرؤوس، حطوها علي عمدان طويلة، عشان تكون عبرة، والاجساد حرقوها قصاد "سليمان". وفي الوقت ده حضروا مجمرة الفحم المولع وفكوا ايد "سليمان" اليمين وحطوها فيها، ولما "بارتليمي" محافظ القاهرة شاف "سليمان" برده ثابت مبيتألمش، مجرد بيردد آيات من القرآن، فتعمد انه يحط رسغه كمان في الفحم، فشتمه "سليمان" بالكلب وقال ان الحكم علي الايد بس، فهيئة المحكمة أمرت "بارتليمي" أنه يشيل الجمر من علي رسغه.
وبعد ما احترقت ايد "سليمان" نيموه علي الارض وبدأوا بادخال الخازوق فيه بالدق عليه بمطرقة خفيفة، عشان مايتسببش في نزيف يسرع بموته. وبرده فضل "سليمان" يردد القرآن بصوت مسموع، من غير ولا صرخة ألم واحدة، طوال تنفيذ الحكم البشع فيه. ومن بعدها رفعوا الخازوق و"سليمان"عليه، فطلب من جندي جنبه يشرب ماية، لكن "بارتليمي" رفض عشان لو شرب هيموت، وهو عاوزه يتعذب لأطول مدة ممكنة.
واتحرك جثمان "كليبر" لحد حديقة القصر العيني اللي اندفن فيها، وبعد أربع ساعات بعد ما المولد انفض والناس اللي واقفة تتفرج مشيت والجنرالات راحوا ورا جنازة "كليبر". جاب العسكري اللي كان "سليمان" طلب منه يشرب، زمزمية الماية بتاعته، وسقي بيها "سليمان"، وبمجرد ما شرب اتشاهد، ومات ليرتاح من عذابه.
تفتكر الحكاية تخلص كده بالساهل، ميصحش. بعد موت "سليمان الحلبي"، قطعوا راسه ودفنوا جثته، والراس ادوها لأطباء التشريح عندهم يعلموا طلابهم عليها. وبما خرجت الحملة الفرنسية من مصر سنة 1801م، أمر "مينو" - ساري عسكر اللي بعد "كليبر" - باستخراج جثة "كليبر" وسليمان الحلبي" وأخدهم معاه فرنسا. والرأس فضلت برده يتعلموا عليها الدكاترة في فرنسا فترة، وفي النهاية اتقدمت للعرض في متحف الإنسان بقصر “شايوه” في باريس، كجمجمة المجرم السفاح "سليمان الحلبي".
"الجبرتي" في وصفه ل "سليمان الحلبي" قال عليه (أفاقي أهوج). من بعد ما عرفت القصة كاملة من كل الوجوه - لازم تقرا الجزء الأول - السؤال هنا انت شايف "سليمان الحلبي" ازاي؟ أفاقي أهوج ولا بطل ولا جاسوس ولا مضحوك عليه؟ مستنية رأيك في الكومنتات.
الجزء الأول من حكاية سليمان الحلبي
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0P7Vm3FmiVSyHF3F8btPhFDJCgmGbumWBx3DCCRZbtHPUwtHXJzdwpQmJ8r6J4xSql&id=100070872365801&mibextid=Nif5oz
مروة طلعت
15 / 5 / 2023
#عايمة_في_بحر_الكتب
#بتاعة_حواديت_تاريخ
المصادر:-
عجائب الآثار في التراجم والأخبار ج2 - عبد الرحمن الجبرتي.
مذكرات نابليون الحملة علي مصر - المركز القومي للترجمة.
حكايات من دفتر الوطن - صلاح عيسي.
حكايات عابرة - حمدي البطران.
تعليقات
إرسال تعليق