عايمة في بحر الكتب

النهارده هنتكلم عن أسطورة مصرية قديمة تعتبر قولا واحدا هي أم الأساطير، والغريب انها تغلغلت في الوجدان البشري، وكمان ظهرت في جميع الأديان. وده إن دل علي شي فهو يدل انها مش مجرد أسطورة عادية دي حكاية أكيد فيها شيء من الحقيقة ووراها سر غريب.  تقول الأسطورة بعد تزاوج "شو" إله الهواء مع "تفنوت" إلهة الرطوبة، خلفوا "نوت" إلهة السماء و "جب" اله الأرض. حكم الإله الأعظم "رع" إن مفيش حد من الالهه دي تنجب عشان متكترش الآلهة علي البشر. لكن "نوت" حزنت حزن شديد انها مش هتقدر تنجب من زوجها "جب". ففكر "تحوتي" اله القمر والمعارف والعلوم في فكرة تخلي "نوت" تنجب وفي نفس الوقت ماتخالفش أوامر الإله الأعظم "رع". "رع" في الوقت ده كان مقسم السنة علي ٣٦٠ يوم بس، راح "تحوتي" قاطع شوية من ضوء القمر يكفي ٥ ايام وضافهم للسنة بتاعة "رع" فبقوا ٣٦٥ يوم, ٥ ايام منهم برا حسابات "رع" تقدر "نوت" انها تنجب فيهم وتبقي مخالفتش أوامر "رع". وفعلا مكدبتش "نوت"

انتهيت من قراءة رواية "بئر برهوت" للكاتب "عمرو المنوفي" الصادرة عن دار نون في طبعتها الأولي بعدد صفحات 285 صفحة. تلك الرواية هي لقائي الخامس مع "عمرو المنوفي" من بعد ما قرأت له عزيف _ التي كانت سببا في عودتي للقراءة بعد انقطاع خمس سنوات _ و سايكو و شمس المعارف والطوطم. تعرف معظم روايات "عمرو المنوفي" بأدب الرعب. وقد لاحظت في روايته الأخيرة _ التي نحن بصدد التحدث عنها _ بتغير في إسلوب كتابته وأصبح عنصر الجذب والتشويق أعلي. كما كانت كتابته بالفصحى السلسلة دون مركبات بلاغية معقدة، يسهل للقارئ المبتدئ قراءتها دون ملل. في رواية "بئر برهوت" استغل الكاتب شهرة هذا البئر وسمعته السيئة والكثير من الغموض الملتقى حوله. فبدأ ينسج روايته بفكرة مختلفة وجديدة عن كل ما سمعنا عن البئر. حيث نجد رحلة مكونة من مجموعة من الشخصيات المتباينة لا يجمع بينهم سوي روحهم المظلمة الآثمة، وخطايا أيديهم المصطبغة بالدماء. مع قائد لهم يدعي الرسول صاحب المهمة الغامضة والذي ينقذهم بقدرات خارقة للبشر من الموت في لحظاتهم الأخيرة ليصبحوا عونا له في تنفيذ مخططه الذ